🌀 من أكون؟ لست مجرد اسم… بل فكرة تتشكل على الورق
أنا جمانة.
قارئة أولًا، ثم كاتبة، وبين السطرين صانعة محتوى تعبر بين العوالم.
لم أبدأ رحلتي مع الكلمة كهاوية، بل ككائن وُلد وفي يده كتاب.
طفولتي لم تكن مليئة بالألعاب، بل بالمجلدات.
كانت عائلتي نواتي الأولى، والمكتبة المنزلية مرآتي التي شهدت كل مراحل التحول.
إلى أين وصلت؟
أنا اليوم… لست أكثر من نقطة في بحر،
لكنها نقطة تتسع بالرغبة والشغف والدهشة.
لا أسعى للمكانة… بل للمعنى.
ولا أبحث عن التصفيق… بل عن الصدق الداخلي حين تكتمل الجملة.
✨ الكتابة: ليست مهنة… إنها سحر ناعم وشرّ خفي
في الأساطير، تُوصَف الكتابة بأنها فعل خارق، سرٌ قديم يُمارس بأدوات بسيطة، لكنه يُشعل العوالم.
وأنا أؤمن بهذا السحر.
أن تكتب، يعني أن تُخدع بذكاء،
أن تبدأ بجملة وتظن أنها النهاية، ثم تفاجأ أنها كانت بداية جديدة.
خصوصًا حين تكون الكتابة بـ اللغة العربية…
هذه اللغة التي لا تكشف نفسها بسهولة، لكنها تهمس بأعظم الأسرار لمن يصبر.
🧠 الرحلة عبر ثلاث بوابات: فضول، نهم، واكتفاء مستحيل
🔍 أولًا: الفضول
كان السؤال دائمًا يهمس لي:
هل يمكن أن أصبح كاتبة؟
كنت أقرأ العظماء وأشعر بتواضعٍ ساحق.
كلماتي كانت خفيفة، جُمَلي تفتقد الوزن،
فقررت الانسحاب.
لم أكتب… بل قرأت حتى أُغرق نفسي في المعاني، وهناك بدأت الكتابة في الخفاء، دون أن أعي.
📚 ثانيًا: النهم
القراءة لم تكن عادة. كانت حاجة وجودية.
فهمت حينها أن كل كاتب عظيم هو قارئ جائع،
لكن ليس كل قارئ كاتبًا.
اللغة بدأت تتشكل داخلي، وأنا أكتشف نبرتي الخاصة،
حتى أصبح لي أسلوب، ونَفَس، وبصمة.
🌀 ثالثًا: الاكتفاء؟ خدعة كبرى
الكتابة لا تشبع.
إن توقفت، تصدأ الروح.
حتى أولئك الذين أنهكتهم الحياة،
كتبوا حتى الرمق الأخير… وتركوا أعمالًا لم تكتمل.
إن كنت تخشى فقدان الرغبة في الكتابة،
فاطمئن، هذا الخوف هو أعظم علامة على أنك كاتب حقيقي.
الكتابة ليست هواية ولا قرارًا.
إنها شيء يختارنا، ويمتلكنا دون رجعة.
🎯 الختام؟ لا ختام.
أنا جمانة هزاع.
لا أقدم نفسي كنصٍ مغلق، بل كرحلة مستمرة من الإدهاش والتفكير والتشكك.
أكتب لأن العالم لا يكفي.
أقرأ لأن الوعي لا يهدأ.
وأصنع المحتوى لأن هناك من يستحق أن يُوقظ بداخله الدهشة التي أيقظتني.